الأخبار

أطلقت المواقع الالكترونية "ميثاق الشرف" الخاص بها، برعاية وزير الاعلام رمزي جريج

أطلقت المواقع الالكترونية "ميثاق الشرف" الخاص بها، برعاية وزير الاعلام رمزي جريج وحضور رئيس لجنة الاتصالات والاعلام النائب حسن فضل الله، في نقابة الصحافة.

وتحدّث باسم المواقع ميشال قنبور، حيث اعتبر أنّها "مناسبة إعلامية لا تشبه غيرها من المناسبات"، ولفت إلى أن الميثاق يكرّس التزاماً اجتماعياً في ما يتطلبه الوضع من حسٍ وطني لناحية التعاطي مع الأمور الدقيقة والمصيرية من جهة اخرى.

وأكد قنبور أن "التزام المواقع الإلكترونية بحرية الرأي لن يجرّها إلى فوضى التعبير، وأن انتماءاتها المختلفة وتنوّعها لن يثنيها عن قول الحقيقية التي سوف تسخّرها لخدمة الوطن والمواطن، وأنها رغم المساحة المتاحة واللامحدودة في التعامل مع الحدث، لن تتوقف عن التفاعل الإيجابي مع الرأي العام وبكل أمانة، كما التعاطي المسؤول مع الظروف وبكل موضوعية."

وأشار إلى "اننا نعيش اليوم في زمنٍ التكنولوجيا والمعلوماتية حيث أصبحت وسائل التواصل متاحة للجميع، وإمكانية نشر الخبر، أيّ خبر، متوفرة لكل فردٍ"، موضحًا أنّ الميثاق أتى انطلاقاً من ذلك ليضع الإطار الأسلم والبنية الفضلى لنشاط هذه المجموعة من العاملين في مجال الإعلام الإلكتروني". وشدّد على أنّ "المحافظة على التوازن بين التعامل مع حساسية الخبر من ناحية، وتأثيره بالراي العام من ناحية ثانية، أصبحت مادة يومية وهاجس مستمر لعمل أقسام التحرير في المواقع المشاركة كافة."

 

بدوره، نوه وزير الاعلام رمزي جريج، في كلمة له، بما وصفه بالخطوة الكبيرة التي أقدم عليها فريق من وسائل الإعلام التي أرادت الالتزام طوعا وصولا إلى وضع حد للانتهاكات التي تحصل.
ورأى أنّ أهمية الميثاق انه يقيم توازناً بين الحق بالمعرفة والسلم الوطني والمصلحة، معتبراً أنّه بما يتضمنه دليل بأخلاقيات المهنة، وهو يشكّل خريطة طريق للمسؤول عن الموقع.

 

الى ذلك، لفت جريج  إلى أنّ هذا الميثاق لا يغني عن أحكام تشريعية موضوعية ضرورية، وقال: "من هنا كان سعينا ضمن لجنة الاعلام والاتصالات إلى تخصيص فصل كامل للمواقع الالكترونية ضمن قانون الاعلام، وهذا الفصل يشدد على حرية الانشاء".

 

وأوضح أنّ النظام القانوني الجديد يتيح للعاملين الاستفادة من كل الحقوق التي يتمتع بها العاملون في القطاع لناحية الانضمام إلى نقابة الصحافة والمحررين أو إنشاء تجمع خاص، كما عدم خضوع العاملين إلا لمحكمة المطبوعات.
ويأتي ميثاق الشرف الاعلامي للمواقع الالكترونية في لبنان انطلاقاً من المسؤولية الوطنية في حماية الإعلام الإلكتروني وتعزيزه وتطويره والتزاماً من قبل تلك المواقع لما جاء في مقدمة الدستور اللبناني والمادة 13 في ما يتعلق باحترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد وفقاً للقوانين المرعية الاجراء ومواثيق الأمم المتحدة، لا سيما الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

 

 

وتهدف المواقع الالكترونية أن يعتمد ميثاق الشرف كمرجعية يلتزم بها الإعلاميون أثناء ممارسة عملهم بما يساهم في الارتقاء بالإعلام الإلكتروني على ان ينبثق من الموقعين والملتزمين بهذا الميثاق لجنة تعمل على ايجاد صيغة لتفعيل التعاون بينهم.
ويتألف ميثاق الشرف من عشر مواد على الشكل الآتي:

 

 

المادة 1: احترام الدستور اللبناني وسيادة القانون والتعاطي بمسؤولية ولا سيما مع المواضيع التي من شأنها المس بأمن الوطن واستقراره، وعدم تناول الشؤون الامنية أو القضائية بشكل يؤدي الى الاخلال بالأمن او المس بالوحدة الوطنية.
المادة 2: التزام العمل على تأكيد الوحدة الوطنية، والعيش المشترك، واحترام الأديان وعدم اثارة النعرات المذهبية أو الطائفية أو التحريض على العنف او ارتكاب الجرائم، والامتناع عن عبارات التحقير.
المادة 3: سعي المواقع الالكترونية الى دعم المبادرات والمشاريع والأنشطة التي تهدف الى نبذ العنف والتفرقة وتعزيز السلم الاهلي واحترام حقوق الانسان.
المادة 4: الالتزام بالموقف الرسمي للدولة اللبنانية في كل ما يتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي والخطر الارهابي.
المادة 5: الالتزام بالأصول والقواعد التي ترعى العمل الصحفي واخلاقيات المهنة.
المادة 6: احترام الحريات الفردية والكرامة الانسانية والتاكد من المعلومات لا سيما قبل نشر اسماء الضحايا او المصابين أو المنكوبين حرصاً على مشاعر ذويهم.
المادة 7: الحرص على رفض التمييز العنصري، والامتناع عن التعرض بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للطعن بكرامة الناس.
المادة 8: الامتناع عن نشر الصور ومقاطع الفيديو التي تسيء إلى حرمة وكرامة الضحايا.
المادة 9: احترام حقوق الملكية الفكرية وحقوق الطبع والنشر والتأليف، ونسب المواد التي تنشر الى مصادرها.
المادة 10: يتضامن الموقعون على هذا الميثاق، على مواجهة أي انتهاك أو تهديد لحق الإعلاميين العاملين في المواقع الالكترونية بسبب ممارستهم المهنة.